الاربعاء الموافق 6/3/2013

 

وسعت الكويت فارق صدارتها في بطولة صاحب السمو امير البلاد المفدى الثانية الدولية الكبرى للرماية في اليوم الثالث امس الاول، في حين استمرت هيمنتها المطلقة على مجريات البطولة العربية لاسلحة الخرطوش المقامتان على مجمع ميادين الشيخ صباح الاحمد الاولمبي

وحقق الكويتي حمد العفاسي انجازا كبيرا بنيله ذهبية مسابقة الدبل التراب لبطولة صاحب السمو حفظه الله ورعاه مهديا بلاده الميدالية الثالثة من المعدن الاصفر اثر تفوقه على البطل الروسي العالمي وحامل برونزية اولمبياد لندن 2012 والذي اكتفى بالفضية. واحرز الاماراتي الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم البرونزية. وشهدت المسابقة تنافسا حادا في التصفيات واداء مخيبا للسويدي هاكان دالبي حامل فضية اولمبياد لندن، حيث نجح 3 كويتيين في الوصول الى التصفية النهائية وهم البطل الاولمبي فهيد الديحاني ومشعل الظفيري اضافة الى العفاسي الذي ظفر بالذهبية بعد صراع مع الروسي موسين.

وعوض البطل فهيد الديحاني خروجه من المنافسة بفوزه بذهبية الدبل تراب في البطولة العربية متفوقا على القطري راشد العذبة صاحب الفضية والكويتي الآخر حمد العفاسي صاحب البرونزية.

وحقق الصربي اندريا زلاتيتش ذهبية المسدس 50 مترا في بطولة صاحب السمو وتلاه كل من الايراني شبير صفري بوجيني والكازاخستاني فلاديمير إيساتشنكو بطل كأس العالم عام 2002. وزلاتيتش هو حامل برونزية اولمبياد لندن 2012 في المسدس 10 امتار وبطل العالم للشباب عام 1998 وبطل اوروبا سنة 2009، ولديه ميداليات عالمية واوروبية كثيرة.

وتتصدر الكويت ترتيب بطولة صاحب السمو برصيد 3 ذهبيات وفضية واحدة وتليها كازاخستان (ذهبية وبرونزية) وصربيا (ذهبية) وروسيا وقطر وماليزيا ولكل منهم فضية وبرونزية وايران (فضية) والامارات (برونزية).

كما تتصدر الكويت ترتيب البطولة العربية برصيد 5 ذهبيات وفضية واحدة وبرونزيتين وتليها قطر (فضيتان وبرونزيتان) والامارات (فضيتان) والبحرين (برونزية).

وتتواصل منافسات بطولة سمو الامير، وتوزع اليوم 3 ذهبيات في مسابقة التراب للرجال والمسدس 10 امتار للسيدات والبندقية 50 مترا في اوضاع للسيدات. كما تقام التدريبات الرسمية لمسابقات المسدس 10 امتار للرجال والمسدس 25 مترا للسيدات والبندقية 50 مترا في 3 اوضاع للرجال.

 اشاد رئيس الاتحاد العربي ونائب رئيس نادي الرماية الكويتي المهندس دعيج العتيبي بالانجازات التي حققها رماة وراميات الكويت في بطولة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الدولية السنوية الكبرى الثانية والبطولة العربية لاسلحة الخرطوش اللتين تستضيفهما الكويت حاليا.

   واعرب العتيبي عن سعادته بهذه الانجازات الذي اكدت تألق الرماية الكويتية في مختلف البطولات مشيدا بحصول الرامي حمد العفاسي على ذهبية دبل التراب في بطولة الامير الدولية والرامي الاولمبي الكويتي فهيد الديحاني على ذهبية البطولة العربية.

واضاف ان تألق الراميين العفاسي والديحاني في المسابقة ليس بغريب عليهم حيث اكدوا جدارتهم مسبقا على الصعيدين الدولي والاولمبي.

وهنأ المنتخب القطري على حصوله على الميدالية الفضية والمنتخب الاماراتي باحرازه الميدالية البرونزية في البطولة العربية كما هنأ الرامي الاماراتي الشيخ جمعه آل مكتوم بحصوله على الميدالية البرونزية في بطولة سمو الأمير الدولية.   

وعبر عن اعجابه بالمستويات التي اظهرها المنتخب العماني للرماية برغم حصوله على المركز الرابع متوقعا ان يحقق مراكز أفضل في المستقبل في ظل التطور الذي تشهده الرماية العمانية في الاونة الاخيرة.

   وتمنى التوفيق لجميع الرماة الخليجيين والعرب في المشاركات المقبلة واحراز الميداليات الملونة في مشاركاتهم العالمية والاولمبية  معربا عن شكره لجميع اللجان المنظمة للبطولة والحكام والمدربين والرماة والراميات المشاركين في جميع المسابقات متمنيا التوفيق لجميع المتنافسين وتحقيق أفضل النتائج والأرقام العالمية.

من جهته، أكد البطل فهيد الديحاني أن المنافسة في البطولة العربية في مسابقة الدبل تراب كانت صعبة للغاية، وزاد من صعوبتها بالإضافة وجود تحديات كبرى تمثلت في إقامتها في طقس غير مستقر، هذا بجانب تغيير القوانين، لا سيما أنه تم نسف القوانين السابقة لبطولة الدبل تراب، حيث بات اختيار الأطباق عشوائي مما جعلها من أصعب مسابقات الرماية في العالم.

وأضاف الديحاني الحاصل على الميدالية الذهبية للبطولة "رميت 142 طبق وهذه النتيجة تؤهلني إلى بطولات العالم والأولمبياد، والتحدي الذي واجهني وواجه كل الرماة هو نسف الأرقام التي تحققت في الدور التمهيدي عند الوصول إلى الدور النهائي، وهذا منح البطولة تحدي جديد، حيث اننا الفترة التي تدربت فيها على القوانين الجديدة محدودة للغاية، لكن بحمد الله المؤشرات رائعة بالنسبة لي".

وعن أسباب عدم فوزه باحدى الميداليات في بطولة سمو الأمير، قال الديحاني "للأسف الشديد، رغم حصولي على منحة التفرغ الرياضي إلا أنه كان يتعين علي الذهاب إلى عملي لكوني مرتبط بمهمة عمل خاصة، وهذا الأمر تسبب في إرهاقي حيث أنني انتهيت من عملي وجئت إلى البطولة من دون وجود فاصل زمني كاف، ولله الحمد نجحت في الدور التمهيدي وحققت نتائج رائعة، لكن في الدور النهائي أثر علي الإرهاق سلباً.

ولفت إلى أن الميدالية البرونزية التي حققها في أولمبياد لندن لا تمثل أي ضغوط بالنسبة له كما يتوقع البعض، معتبرا إياها حافزاً بالنسبة اليه، مشدداً على أن الرماية في نهاية الأمر رياضة، الفوز والخسارة فيها واردان بنسب متساوية، لذلك يتعين على الجميع احترام المنافسين مهما كانت مستوياتهم ونتائجهم، حتى يستطيعوا التفوق عليهم.

وأهدى الديحاني ميداليته في ختام تصريحه إلى صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح وسمو ولي العهد الامين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، ومعالي وزير الدفاع سعادة الشيخ أحمد الخالد الصباح، ومعالي وزير الإعلام سعادة الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وإلى أسرته والشعب الكويتي. 

ومن جهته، أعرب الرامي الكويتي حمد العفاسي عن سعادته الغامرة بالفوز بالميدالية الذهبية لبطولة سمو أمير البلاد، مرجعاً سعادته لسببين أولهما أن البطولة تحمل أسم غالي على جميع الكويتيين هو أسم سمو الأمير حفظه الله ورعاه، وثانيهما المنافسة حامية الوطيس بين جميع الرماة، خصوصاً وانه تفوق على الرامي الروسي بطل العالم موسين فاسيلي في المواجهة النهائية للبطولة، وهو ما منح البطولة مذاق خاص.

وأضاف العفاسي أن فوزه بذهبية بطولة سمو الأمير وبرونزية البطولة العربية هو انجاز يحسب له وسيضاعف في المرحلة المقبلة من مسؤوليته في حصد المزيد من الميداليات في الاستحقاقات المقبلة.

وأهدى العفاسي الميداليتين إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس الحرس الوطني وإلى الشعب الكويتي بصفة عامة وأسرته بصفة خاصة، موجهاً شكراً لجماهير اللعبة التي دعمته وشدت من أزره خلال المنافسات.

وبدوره، أشار الرامي الإماراتي الشيخ جمعة آل مكتوم أن البطولة فرصة رائعة للتعرف على القوانين الجديدة التي تطبق للمرة الأولى، معبراً عن رضاه بالميدالية التي حققها في ظل حرصه على تطبيق طريقة خاصة به في ظل القوانين الجديدة.

وأشاد آل مكتوم بالبطولة مؤكداً على أن مشاركة عدد كبير من أبطال اللعبة في بطولات العالم والبطولات الأولمبية منحها المتعة والإثارة والتشويق.

ومن جانبه، قال الرامي القطري راشد العذبة أن نظام البطولة في ظل تطبيق القوانين الجديدة نظام "لا يرحم" حيث أنه من الممكن أن ينجح رامي غير مؤهل في الفوز بالميدالية الذهبية، وأعتقد أن هذا الأمر سيجبر الرماة أصحاب الأسماء الرنانة في اللعبة أن يكونوا على حذر بشكل تام.

والمح العذبة إلى أنه شارك في البطولة رغم عدم جهوزيته بنسبة مائة في المائية بسبب خضوعه لدورة عسكرية في بلاده، مشدداً على أن الميدالية الفضية في البطولة العربية في ظل هذه الظروف بمنزلة الميدالية الذهبية بالنسبة له.

ومن ناحيته، لفت رئيس الاتحاد اللبناني للرماية بطرس جلخ أن الكويت هي العاصمة العربية للرماية شاء من شاء وأبى من أبى، خصوصاً أنها نجحت بدرجة إمتياز في تنظيم العديد من البطولات.

وأكد جلخ أن المشاركة بالنسبة للرماية اللبنانية في البطولة حالية جيدة جداً، مشدداً على حرص الاتحاد اللبناني على بالرماة والراميات اللبنانيين من خلال توفير الاحتكاك القوي لهم بالمشاركة في البطولات الكبرى، مع إقامة معسكرات خارجية في الدول المتقدمة في اللعبة.

وأعرب جلخ على أمنيته في استمرار تنظيم الاتحاد الكويتي للرماية للعديد من البطولات في المستقبل.

ومن جهتها، أشارت الحكم الكويتية الدولية منى حبيب إلى انها حصلت على دورة تثقفية في القوانين الدولية الجديدة التي اعتمدها الاتحاد الدولي للرماية في مطلع العام الجاري، مضيفة أن القوانين الجديد فيها بعض الصعوبات لكنهم كحكام ملتزمين بتطبيق القوانين بالحرف الواحد.

وأشارت إلى التزام الرماة بقرارات الحكام وفقاً للقوانين الجديدة.

اكدت الرامية الكويتية حزامة علي البغلي رامية مسدس ضغط الهواء ان المنتخب استعد بشكل مميز للمشاركة بمنافسات بطولة سمو امير البلاد الكبرى بالاضافة الى البطولة العربية، مشيرة الى ان المنتخب اقام العديد من المعسكرات سواء خارجية بمدينة العين الاماراتية، او داخلية بنادي الرماية الكويتي خلال الفترة من 20 وحتى 28 من الشهر الماضي.

كما اشارت الى ان منتخبنا الوطني لمسدس ضغط الهواء على مستوى كافة مسابقاته سيبذل كل جهودة لتحسين النتائج والوصول الى الادوار النهائية بمختلف المسابقات حيث يضم المنتخب قرابة ال10 راميات تم اعدادهن بالشكل المطلوب ويبقى الميدان هو الفاصل.

واشادت البغلي بما يقدمه نادي الرماية من دعم متواصل لرماتنا المحليين وذلك للارتقاء بالمستوى العام للعبة وافراز ابطال جدد يكون بمقدورهم المنافسة بكافة البطولات العالمية والوصول الى المحافل الاولمبية.

وجه الشيخ احمد بن حشر ال مكتوم البطل الاولمبي السابق بالرماية بالتهنئة لسمو امير البلاد والشعب الكويتي بمناسبة الاعياد الوطنية بالاضاقة الى مواصلة النجاح في التنظيم المميز لبطولة سمو امير البلاد والبطولة العربية، مشيراً الى حرصة الدائم على الحضور لمتابعة منافسات البطولة لا سيما في ظل التنافس القوي بين مجموعة من افضل الرماة على مستوى العالم وذلك بصفته متابع وعاشق للعبة دون اي صفة رسمية.

وعن رؤيته لسير المنافسات ومسار الابطال لمنصة التتويج، اكد ال مكتوم ان حظوظ الرماة الكويتيين تبقى الاوفر لحصد العدد الاكبر من الميداليات بالبطولة العربية خاصة في ظل تواجد عدد من الرماة المميزين بكافة المسابقات سواء الشوزن او ضغط الهواء.

اما على مستوى بطولة الجائزة الكبرى فاشار ال مكتوم ان المستوى العام للرماة يصعب التنبؤ بسير الميداليات خاصة في ظل مشاركة العديد من الابطال الاولمبيين اصحاب الارقام المميزة والاسماء الكبرى بعالم الرماية.

وبين ال مكتوم ان رماة الامارات قد نجحوا في تقديم مستويات مميزة خلال الادوار الاولى من المنافسات خاصة الاولمبي سيف بن فطيس بالاضافة الى تواجد عدد لا بأس به من الرماة المتطلعين لاثبات تواجد مميز بالمنافسات، مضيفاً انه يبقى داعماً لرماة الامارات بشكل دائم على الجانب المعنوي دون التطرق الى الجوانب الفنية، مشيراً الى انه بوجه عام قد تشهد منافسات التراب والسكيت تواجداً مميزاً للاماراتيين.

واضاف ان التنظيم المميز ليس بغريب على مسؤولي الرماية الكويتية بقيادة الشيخ سلمان الصباح رئيس الاتحادين الاسيوي والكويتي نائب رئيس الاتحاد الدولي الذي يولي الرماية اهتماماً مميزاً ويبقى متابعاً دؤوباً لمنافسات البطولة.

واكد الرامي الكرواتي ماتيا مليناريتش حرص الاتحاد الكرواتي على المشاركة ببطولة سمو امير البلاد وذلك للعام الثاني على التوالي، مشيراً الى انها تعتبر بمثابة الاعداد الافضل لرماة العالم للمشاركات المقبلة سواء على مستوى كأس العالم او الاعداد للاولمبياد المقبل.

واشاد مليناريتش بما يقدمه الاتحاد الكويتي للرماية من جهود لانجاح المنافسات وخروجها بالشكل المميز من الناحية التنظيمية بالاضافة الى المشاركة المميزة من قبل ابطال على اعلى مستوى بالعالم وسبق لهم التواجد على منصات التتويج الاولمبية.

واضاف ان الحظوظ تبدو جيدة للرماة العرب للوصول الى الادوار النهائية بالمنافسات المختلفة وذلك لما تشهده الرماية العربية من تطور ملحوظ على كافة المستويات سواء برماية الخرطوش او ضغط الهواء حيث نجح العديد من الرماة على اثبات تواجد مميز خلال البطولات الاولمبية السابقة واعتلوا منصات التتويج عن جدارة.

وتمنى مليناريتش التوفيق لجميع المشاركين وذلك كون اللعبة لا تعترف بالاسماء او النتائج السابقة ويبقى الميدان مفتوح امام الجميع لاثبات تواجد مميز وتقديم افضل ما لديه ومنافسة الكبار.